Friday
2024-04-26
11:38 PM
             
              
اليمن أحلى

               اليمن أجمل 
          


               











أخبــار
                                                                                                                
 



   

        عذب الكـــــــــلام

 


معين الكلام    

    
     

                                                                                             


عندما تشتاق

تتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلهم ..

وجـهاً واحدا .. لا يألفه غـيرك ..!

لا يشعر به الا وجدانـــك ..!

انه وجه ذلك الانسان الذي سبب لك

هذا الشعور اللامألوف في نفسك


                                              

My site

افتراضيالمترجم والفأر والمطبخ !



افتراضيالمترجم والفأر والمطبخ !


في فلم الفأر الطباخ، يتعاون المبتدئ لينغوينيمع طباخة اسمها كوليت على الطبخ وتطبيق وصفة مستعجلة للشيف غوستو، وهذه الوصفةوضعها الشيف سكنر الحسود عن عمد لكي تكون أسوء نوع من الطعام فيستخدم ذلك ذريعة فيطرد لينغويني.

يدرك ذلك الفأر القابع داخل قبعةلينغويني ويحرك لينوغيني بطريقة أخرى لاختراع طبق لذيذ. يدور نقاش بين كوليتولينغويني. كوليت خائفة مما يفعله لينغويني وتقول له كنت أعتقد أننا نعمل سوية. ولكنه طبعا لن يستطيع القول أن فارا يحركه.
ينجح الطبق،وكل الزبائن يريدون طلب لينغويني.

في اليوم التالي،تحزن كوليت من لينغويني وتخرج من المطعم فيلحقها لينغويني ويقول لها: كان علي أنأتبع الوصفة..كان علي أن أتبع كلامك دون أدنى نقاش..

هذه هي القصة.

لكن ما علاقة ذلك في الترجمةوالمترجم؟

إن المترجم المحترف هو من يدخل إلى أعماقالكلمة ويقرأ ما بين السطور. إنه متسلح ببديهة تخترق النص المكتوب أمامه ليدخل إلىنفق مجهول يؤدي إلى متاهات ومغارات في عقل الكاتب، ثم يرى أو يتراءى الخلاياالدماغية وهي تنقل المعلومات من مكان إلى آخر، يراها وهي تشكل الفكرة ثم توعزللخلايا الأخرى بنقل معلومات من الذاكرة من هنا وهناك وتجميع هذه المعلومات فيعبارة أو جملة أو نص.

وهذا ما نسميه النقد الأدبي،فالمؤلف يجمع الافكار، والناقد يتفحص كشرلوك هولمز النص ويبحث عن الدلائل لكي يحللهفكرة فكرة. والمترجم ناقد أو لا بد له من أن يكون ناقدا محللا يدخل كما قلنا إلىأعماق نفس الكاتب ليعرف منه ما يريد أن يقول، بل يرى المترجم في كثير من الأحيانمبتسماً أخطاء الكاتب في التعبير عن فكرة ما، فيخسف المترجم النص ويقلبه رأسا علىعقب بما يفيد الترجمة.

إن المترجم الناظر في المشهدالسابق من بين كثير من المشاهد الأخرى في فلم الفار الطباخ ratatouii راتاتووي (خلطبيطة بالصلصة-مصري) ليحلل الافكار كما يلي:

اتبعلينغويني وصفة الفأر لا وصفة الفتاة
نجحالطبق

لكن هذا النجاح لم يلجب للينغويني ما يريد. فقدأدى نجاحه إلى فقدان صديق له..

إذن الفكرة هنا التييريد الكاتب أن يقولها هي: كثير منا يبحث عن النجاح بالطرق السهلة وبالغش والكذب. نعم قد يحقق ذلك نجاحا، لكنه في النهاية ليس النجاح الحقيقي. وهنا نذكر أن لينغوييقال لكولين: كان علي أن أتبع وصفتك؟؟؟؟ لكن الوصفة مدمرة وكانت ستدمرهتماما....

الفكرة هي أن الخسارة التي تنتج عن عمل مخلصفي فريق واحد هي خسارة مرّة ولكنها بداية النجاح متمثلة في العلاقات القوية التيستنشأ بين أعضاء الفريق.

النجاح ليس أن تتمكن من تحضيرطبق لوحدك، بل النجاح هو أن تتضافر الجهود في عمل شيء بجد وببذل عرق الجبين وبغضالنظر عما إذا كانت النتيجة هي النجاح أم لا فقد كانت العملية بذاتها ناجحةتماماً.

ما نريد أن نقول هنا، هو أن المترجم ناقدوعندما يفهم كل ما ذكرناه الآن، عندها يمكنه تطويع النص في الترجمة ويمكنه عملالتأرجحات البهلوانية وما أسميه أحيانا بالألعاب النارية في سماءالنص

وأخيرا، فلا بأس أن ندخل إلى قصة الفأر الطباخ فهي تعطينا أيضاً درساً آخرفي عالم الترجمة. إن التعاون هو أهم وسيلة لتحقيق نجاح الفريق. ، وقد يكون بعضنا مبتدئ فهو قد يعمل في سفينة الترجمة في الجلوس على صاريالسفينة، أو في سحب الحبال، أو تفريغ الشحنات, ولكن بدون هذا المبتدئ في الترجمة لنتسير سفينة الترجمة، وبدونه لن تقاوم السفينة الإعصار. وبالمثل، تحتاج إلى محترفين،فالجالس على الصاري اليوم هو مساعد الربان غدا، والبحار البسيط اليوم، هو قائدالمركب غداً.

 

  وقل رب زدني علما