إبليس يودع اليمن ...
ابليــــس يصـــف
الوضـــع والحالـــة في البلاد
كان إبليس في غرفته
, يلملم ملابسه في حقيبة إلى جانب باقي متعلّقاته ...
على المنضدة
القريبة كانت استقالته موقّعة ومختومة حسب الأصول , وبجوارها تقبع تذكرة سفر إلى جزر برمودا الديمقراطية ..
كانت ملامح وجهه في
تلك اللحظات تنطق بالحزن, والكآبة , والإحباط , واليأس , وقلّة الحيلة
...
مع دهشة مزمنة
ارتسمت عليه منذ فترة ليست بالقريبة, واعترافٍ بالعجز والفشل
إبليس راحلٌ عن
بلادنا إلى غير رجعة...
وين يامسهّل ؟؟ لماذا
تجمّع أغراضك !!
لا مكان لي عندكم, منذ سنين عاطل عن العمل
وعلى وشك أن أموت
من الجوع .. أقول معك سيجارة بس ؟
لن أترك فيكم لا
وسواس ولا خنّاس !
كنت من زمان أوسوس للمرأة
تترك ولدها يبكي وهي تتكلم مع جاراتها,
الحين صاروا لحالهم..
يرمون عيالهم أوّل ما يأتون
كنت أوسوس للشخص ينسى يسمّي الله قبل أن يأكل,
الآن الواحد لا يلقى شئ يأكله ! يا رجال ..
إذا أنا إبليس ... تسمّمت بالشاورما
!!
كنت أوسوس للشاب يرمي
بكلمة للبنت وهي تمشي بالشارع,
صاروا البنات يرمون
الشباب بكلام أنا استحي أقوله
!!
واحد يسرق 100
مليون عيني عينك .. يسجنونه 3 سنين في فيلا على البحر
,
وإثنين يبحثون عن
رزق في الزبالة لكن الشرطة تمسكهما !!
هل تريدون أن
تكونوا ابليس ؟؟؟؟
صار عندكم فائض
بالفساد يكفّي 30 سنة إلى الأمام
أصبحت أخاف على
نفسي منكم يا رجال !!
أصبحت أوسوس
بالمقلوب .. أقول للمسؤول إرحم
وللحرامي يكفّي .. اتركوا للحراميّة بعدكم قليل ..
يعني إذا أنتم ما
شاء الله تفعلوا كل هذه البلاوي,
أنا إبليس ماذا
أفعل ؟ وماذا أشتغل ؟
اشتغل حارس أمين
؟؟؟؟